
قصتنا
طيف الإمارات، عطر الأمة
في عام 2003،
بدأت رحلتنا بشغف وعشق للفن، ورؤية أرادت أن تخلّد عبير الطبيعة في زجاجة.
جئنا إلى الإمارات محملين بأرقى الزيوت العطرية النقية من الزنبق والياسمين والغاردينيا، وزهور البرتقال، بالإضافة إلى جمال الأزهار اللبنانية.
كان حلمنا أن نعبق العالم بعطور الزهور النادرة، وأن نشارك هذا الجمال الفريد مع كل من يقدره.
لكن ما لم نتوقعه، كان ذلك التفاعل المدهش من الإماراتيين، الذين يحملون في قلوبهم عشقًا عميقًا للعطور.
بدأوا في مزج تركيبات عطورنا بلمساتهم الخاصة، فأضافوا العنبر والعود والمسك والزعفران والبخور. هكذا تشكلت توليفة ساحرة جمعت بين مكونات العطور الشرقية وعبير الزهور بشكل مبتكر. ولدت رائحة جديدة تحمل بين طياتها الأصالة والتجدد، مزيجًا بين الشرق والغرب، عطرًا يتجاوز الحدود ويجمع بين الثقافات.
وهكذا ولد "طيف"
لطالما كانت عطورنا، مثل "طيف 1"، "طيف 2"، و"طيف 3"، تحكي قصة واحدة، قصة تحمل روح الشرق والغرب في تناغم رائع. لم يكن العطر مجرد رائحة، بل كان رمزًا للهوية، ورسالة للاتحاد بين جميع الثقافات. ومع تزايد تقبل الناس من مختلف الجنسيات والثقافات في الإمارات لمنتجاتنا، أدركنا أن ما نقدمه ليس مجرد عطر، بل هو رمز للوحدة والتقارب.
في عام 2006، اخترنا أن نطلق اسم "طيف الإمارات"، اسم يعبّر عن التنوع الفريد للإمارات. كما الإمارات، كانت عطورنا لا تخص فئة أو ثقافة واحدة، بل كانت جسرًا للجميع.

النقاء يلتقي بالإتقان
في "طيف الإمارات"، هدفنا ليس مجرد صناعة العطور، بل خلق تجارب استثنائية.
لقد سعينا في بحثنا عن الأمثل إلى 48 دولة حول العالم، بحثًا عن أجمل وأندر الأزهار: من الأزهار اللبنانية والورود البلغارية، إلى الياسمين التركي والفيولا الفرنسية. نحن نختار كل بتلة بعناية، وكل نوتة يتم تنسيقها وكأنها سيمفونية.
لكن الإبداع لا يتوقف عند الاستخراج فقط. الفن الحقيقي يكمن في عملية التقطير.
عندما يُقطر الزهر، تتولد ثلاث قطرات. الأولى هي جوهر الزهرة الحقيقية: نقية، مركزة، غنية بأصالة الطبيعة. أما القطرات الأخرى، فهي مجرد ظلال تُخفف وتباع بأسعار أقل. في "طيف الإمارات"، نستخدم فقط القطر الأول، مما يضمن أن كل زجاجة تحتوي على أفضل وأجود ما في الطبيعة.
وبينما يعتمد الآخرون على الكحوليات الصناعية، نختار نحن الكحول المشتق من قصب السكر؛ وهو أجود أنواع الكحول المتاحة، آمن غذائيًا، وخالٍ من المواد الكيميائية الضارة. لطيف على البشرة، آمن على الحواس، ومصمم ليدوم طويلًا.
لأن العطر بالنسبة لنا ليس مجرد شيء نرتديه، بل هو تجربة نعيشها.

من قلب الإمارات إلى العالم
في عام 2017، أصبحنا جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الإماراتية. وعبر أكثر من 35 متجرًا في مختلف أنحاء الإمارات، أصبحنا أكثر من مجرد دار عطور؛ أصبحنا علامة ثقافية يحتفى بها. ولكن قصتنا لم تتوقف هنا.
توسعنا في الخليج، وفي الوطن العربي، ووصلنا إلى أكثر من عشرة دول.
واليوم، في عام 2025، نحن مستمرون في النمو، حيث تفتح أبواب جديدة في لبنان، والعراق، وليبيا، والمغرب، وغيرها من البلدان.
"طيف الإمارات" هو أكثر من مجرد علامة تجارية؛ إنه إرث حي، جسر بين التقاليد والابتكار، شهادة على قوة العطر في توحيد الشعوب، وإلهام الأرواح.
فالعطر الحقيقي لا يُقاس بالزمن، بل بما يتركه في الذاكرة. ورحلتنا، بكل ما فيها من شغف وتميّز، لا تزال في بدايتها.